ويسألونك اليوم: أين هو الاستقلال ؟

أجب غيرَ هبَّابٍ، إنَّه في فجر الجرود، في نهر البارد، في جرود الضنيّة، في عبرا شرق صيدا.

إنَّه يكلّلُ هاماتِ الأبطال الشهداء، إنَّهُ أوسمةُ العزِّ على صدور الأبطالِ الأحباء،

أبطالِ جيشِنا المنتصرِ بالحقِّ على الظلمِ والطغيانِ والعدوان،

ولتبقى أسماؤهم خالدةٌ خلودَ الارز في ترابِ لبنان،

ولكي تكون شهادتهم منارة لطلابنا، كرّست المدرسة المركزيّة يوما لتحتفل بأبطال لبنان برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلا بحضرة العميد نديم غانم وبمشاركة المركز العالي للرياضة العسكرية، وموسيقى الجيش وكوكبة من الفنانين...

بعد رفع العلم، وعزف نشيد الشهداء، استُهل الحفل بلوحةٌ استعراضية تناغَمَتْ فيها شلوحًا من أرزِ لبنان ومن أقسامِهِ لتجتمع هذه الباقة وتوظِّفَ صوتَها تخليدًا للأرزِ. مع طلاب المدرسة صدحَ نادر خوري، رفيق خويري، وهتفت كلارا عقيقي، وتعالت حنجرةُ دنيز سعد بصدى نغمات رواد الباشا، وفرَح جورج نصراني.

أرزاتٌ غنّت الأرزةَ، وكيف إذا كان الشاعر نزار فرنسيس من نظّم وكتب أجمل أبياته للأرز، للعنفوان وللبطولة...

ومن الإنشاد واللحن طوّع طلابنا أجسادهم لتتمايل إيقاعات تعبّرُ عن فرحِ العيدِ وعنفوانِ المناسبة بدبكة مع مدربة الرقص في المدرسة الأستاذة ساندرا ملحم.

أمام المنصّة الرئيسية، استعرض الحضور طلاب قسم الحضانة مرتدين البدلة العسكرية ملوّحين بالأعلام اللبنانية.

واستكمل الحفل بوقفة فنية أحيتها الفنانة كاتيا حرب حيث جلجلت الأرضُ عزَّةً وحريّة.

وفي نهاية الحفل توّجه الأب طوني سلامه رئيس المدرسة بكلمة شكر فيها قيادة الجيش، والمركز العالي للرياضة العسكرية، موسيقى الجيش، وفوج المجوقل، الشاعر نزار فرنسيس، والفنانين الذين شاركوا تلامذة المدرسة فرحتهم بعيد الإستقلال، والأساتذة الذين شاركوا في هذا الإحتفال مقدمًا إليهم دروعا تذكارية رمزًا للمناسبة.

وبعد الحفل الفنّي توّزع الطلاب في باحات المدرسة ضمن ألعاب أو ما يسمى "جولة مقاتل" شملت: تسلّق الحبل، الزحف تحت الشريط، تسلّق سلّم الحبال، الإطارات، السلّم الأفقي، Shooting Paintball، المشي على حبلين أفقيين وعلى خشبة التوازن، ....